عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات pdf
جبل الرقيم: هو المذكور في القرآن: ﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴾ قيل الرقيم: اسم الجبل الذي فيه الكهف، وقيل: اسم القرية التي كان أصحاب الكهف منها، والجيل بالروم بين عمورية ونبقية، روي عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه أنه قال: بعثني أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه رسولاً إلى ملك الروم أدعوه إلى الإسلام، قال: فسرت حتى دخلت بلاد الروم، فلاح لنا جبل أحمر قالوا: إن جبل أصحاب الكهف، فوصلنا إلى دير فيه وسألنا أهلها عنهم، فأوقفونا على سرب في الجبل، فقلنا لهم: نحن نريد أن ننظر إليهم ووهبنا لهم هبة فدخلوا ودخلنا معهم في ذلك السرب، وكان عليه باب من حديد ففتحوه فانتهينا إلى بيت عظيم محفور في الجبل فيه ثلاثة عشر رجلا مضجعين على ظهورهم كأنّهم رقود، على كل واحد منهم جبة غبراء وكساء أغبر قد غطوا بها رؤوسهم إلى أرجلهم، فلم نر ما ثيابهم من صوف أو وبر إلا أنْها أصلب من الديباج، وإذا هي تقعقع هن الصفاقة وعلى أكثرهم خفاف إلى انصاف سوقهم متنعلين بنعال مخصوفة ولنعالهم وخفافهم من جودة الخرز ولين الجلود ما لم ير مثله، فكشفنا عن وجوههم رجلاً بعد رجل، فإذا هم من وضاءة الوجوه وصفاء الألوان كالأحياء، وإذا الشيب قد وخط بعضهم وبعضهم شباب موفورة شعورهم وبعضهم مضمومة وهم على زي المسلمين، فانتهينا إلى آخرهم فإذا هو مضروب الوجه بالسيف كأنّه ضرب في يومه، فسألناهم عن حالهم فذكروا أن قوماً يدخلون عليهم في كل عام يوماً يجتمع أهل تلك النواحي عند باب هذا الكهف، فيدخل عليهم من ينفض التراب عن وجوههم وجباههم وأكسيتهم، ويقلم أظفارهم ويقص شواربهم ويتركهم على الهيئة التي ترونها، فقلنا لهم: هل تعرفون من هم؟ وكم هم؟ وكم مدة ما لهم هنا؟ فذكروا أنْهم يجدون في كتبهم أنْهم كانوا أنبياء بعثوا في زمان واحد، وكانوا قبل المسيح بأربعمائة سنة، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن أصحاب الكهف سبعة وهم: مكسلمينا، أمليخا، مرطوكش، نوالس، ساتبوس، بطنيوس، اكشفوط، واسم كلبهم قطمير. نهر الفرات: خرجه من أرمينية، ثم من قالقيلا قرب أخلاط، ثم إلى ملطية ثم إلى سميساط، ثم إلى الرقة، ثم إلى غانة، ثم إلى هيت ثم ينصب في دجلة، بعد ما يسقى المزارع، والبساتين بهذه البلاد والفاضل منها ينصب في دجلة بعضه، وبعضه في بحر فارس؛ وللفرات فضائل كثيرة روي أن أربعة أنهار من الجنّة: النيل والفرات وسيحان وجيحان، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال: يا أهل الكوفة إِنّ نهركم هذا يصب إليه ميزابان من الجنّة، وروي عن جعفر الصادق رضى الله عنه أنه شرب من ماء الفرات ثم ازداد وحمد الله تعالى وقال: ما أعظم بركته لو علم الناس ما فيه من البركة تضربوا على حافتيه القباب، ولولا ما بدخله من الخطائين ما غتمس فيه ذو عاهة إلا برئ، وعن السدي: أن الفرات مد في زمن علي رضي الله عنه فألقى رمّانة عظيمة كان فيها كرحب، فأمر المسلمين أن يقتسموه بينهم، وكانوا يرون أنّها من الجنة. ومن خواصه العجيبة ما ذكر أنّ الضفدع إذا أخذ فقد نصفين من رأسه إلى أسفله، وتنظر إليه امرأة غلبت شهوتها وكثر ميلها إلى الرجال، فإِنْ شهوتها تنكسر، وأما خواص أجزائه: فإن لسانه إذا جعل في الخبز ويطعم من اتهم بالسرقة أقر بها، و إن وضعته امرأة نائمة تكلمت بما عملت في اليقظة وهي نائمة، وأطرافه تحرق بنار القصب، ويطلى برمادها الموضع الذي ينبت عليه الشعر، فإن الشعر لا ينبت عليه، ودمه يطلى به على الموضع الذي نتف شعره فإنه لا ينبت. ومنها دابة المسك، تخرج من الماء في كل سنة في وقت ملعوم فتصاد، وهي شبيهة بالظباء تذبح، ويوجد في سرتها دم هو المسك، ولا يوجد لها هناك رائحة حتى تحمل إلى غيرها من البلاد. نهر الملك: ببغداد، مشتمل على كوة واسعة، قيل أول من حفره سليمان عليه السلام، وقيل حفره الإسكندر، وقيل حفره أردشير بن بابك، وأخذ ملكه، فقال إنه يشتمل على ثلاثمائة وستين قرية على عدد أيام السنة، وإنما وضع هذا ليكون ذخيرة لقوت سنة كل قرية قوت يوم لو أجدبت غيرها من الأرض كما فعل يوسف عليه الصلاة والسلام بالفيوم بمصر. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. . جبل البرانس: بالأندلس، فيه معدن الكبريت الأحمر والأصفر، ومعدن الزئبق وهو غزير جداً يحمل إلى سائر الآفاق، وبه معدن الزنجفر وليس في جميع الأرض يعرف إلا هناك. نهر دجلة: هو نهر بغداد مخرجه من أصل جبل بقرب آمد عند حصن ذي القرنين يجري عين دجلة من تحته، وهناك ساقية وكلما امتدت انضم إليها مياه جيال ديار بكر وآمد يخاض فيه بالدواب ثم يمتد إلى مياه فارقين ثم إلى حصن كيفا ثم إلى جزيرة ابن عمر ثم إلى الموصل وينصب فيه الرايات، ومنها يعظم إلى بغداد ثم إلى واسط ثم إلى البصرة ثم ينصب إلى بحر فارس. ويرى الدكتور عمر فروخ أنه «مع أن القزويني يتكلم في ذلك كلاماً وصفياً أخذه من ابن سينا وابن الهيثم، فإن غايته من الكلام إنما كانت تبيان حكمة الله في خواص هذه الأعضاء وترتيبها مما هو في الواقع أمر طبيعي، ولكنه عند التأمل يدعو إلى التعجب والاعتبار» ويخلص فروخ إلى أن كلام القزويني في ذلك إنما هو «كله أقرب إلى التفلسف المجرد منه إلى علم الحياة». جبل نهاوند: بقرب الري، يناطح النجوم ارتفاعاً ويحكيها امتناعاً، قال مسعود بن مهلهل: إِنّْه جبل شاهق لا يفارق أعلاه الثلج شتاء ولا صيفاً، ولا يقدر الإنسان أن يعلو ذروته، زعموا أن سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام حبس به مارداً يقال له صخر، وذكروا أنَّ أفريدون حبس به بني راسف الذي يقال له الضحاك، قال: فصعدت الجبل إلى أن وصلت إلى نصفه بمشقة ومخاطرة بالنفس، وما أظن أحداً يجاوز هذا الموضع الذي وصلت إليه، رأيت عيناً كبريتاً وحولها كبريت مستحجر، إذا طلعت الشمس عليها التهبت وصارت ناراً، وسمعت من أهل تلك الناحية يقولون إنّ النمل إذا كثر جمع الحب على هذا الجبل يكون بعده جدب وقحط، وإِنّهم إذا دامت عليهم الأنداء والأمطار فصبوا لبن الماعز على النار انقطع قال: فاعتبرت هذا فوجدتهم صادقين، وإنَّه ما يرى في وقت من الأوقات قلة الجبل منحسراً عن الثلج إلا وقد وقعت فتنة وأهرقت الدماء من الجانب الذي يرى منحسراً، وهذه أيضاً صحيحة بإجماع أهل تلك الناحية، وقال محمد بن إبراهيم الضراب: إن أبى عرف أن بجبل نهاوند الكبريت الأحمر، فاتخذوا مغارف حديد طول السواعد، فذكروا أنه لا يقرب من ناره حديدة إلا ذابت في ساعتها، وذكر أهل نهاوند أنه جاءهم رجل من خراسان ومعه مغارف حديد طوال مطلية بماء عالجها بها، وأخرج الكبريت منها لبعض الملوك؛ وذكر محمد بن إبراهيم أن الأمير موسى بن حفص كان والياً على الري إذ ورد عليه كتاب المأمون يأمره بالشخوص إلى نهاوند ويعرفه حال المحبوس به قال: فوافينا القرية التي بحضيض الجبال ومكثنا أياما لا نرى الاهتداء حتى أتانا شيخ فعرفناه أمر الخليفة، فقال: أما الوصول إلى ذلك المكان فلا سبيل إليه: لكن إذا أردتم صحة ذلك أريتكم، فاستحسن الأمير قوله، فعند ذلك صعد الشيخ بين أيدينا وصعدنا خلفه وأوققنا على موضع فبالغنا في حفره حتى انكشف لنا عن بيته منقور من الحجارة، وفيه تمئال على صورة عجيبة يضرب بمطرقة على أعلاه ساعة بعد ساعة من غير فتور، فاستخبرنا الشيخ عن شأنه، فقال: هذا طلسم لبوراسف المحبوس هاهنا، لثلا ينحل من وثاقه، ثم أمرنا أن لا نتعرض للطلسم وأن رده إلى ما كان ففعلنا ثم دعا بسلالم أطول ما يكون، فأمر الأمير بإحضارها فشد بعضها إلى بعض حتى بلغ مقدار ماثة ذراع ثم رفعها ونقب موضعها فظهر باب، فوصلنا إلى أسكفته وعليها مسامير من حديد مذهبة، كأن الصائغ قد فرغ منها عن قريب، وفوق الأسكفة كتابة بالذهب تنطق بأن على هذه القبّة سبعة أبواب من حديد، على كل باب مصراع أربعة أقفال من حديد، وعلى العضادة مكتوب: هذا حيوان له أمد إلى غاية لا يتعرض أحد لهذه الأبواب، فِإنْ من فتحه يهجم على هذا الإقليم آفة لا تدفع، فقال الأمير: لا يتعرض أحد لشيء من هذا حتى نستأذن اللخليفة، فأمر برد وهو في الأحوال كافة وبخاصة بالنسبة إلى هذين المجالين كان من الواضح أن همه الأساسي كان أن يرجع النتائج - أي الظواهر بالتالي - إلى مسبباتها المنطقية في غالبية الأحيان، حتى ولو جازف بأن يصدم بمبادرته هذه قارئيه الذين كانت غالبيتهم معتادة على تقبّل الأمور الواصلة إليهم، لا سيما أمور الطبيعة، كما هي من دون تمحيص أو تساؤل عما قد يكون واقفاً وراءها. بئر بضاعة: بالمدينة في الخبر أن رسول اللّه ﷺ أتى بئر بضاعة، فتوضأ من الدلو، وردها إلى البئر، وبصق فيها وشرب من مائها، فكان إذا مرض المريض في أيامه ﷺ يقول: « اغسلوه بماء بضاعة، فيغتسل فكأنما نشط من عقال »، وقالت أسماء بنت أبي بكر رضي اللّه تعالى عنها: كنّا نغسل المرضى من بئر بضاعة ثلاثة أيام فيعافون. ومنها جزيرة التنين، وهي جزيرة واسعة عامرة، وفيها جبال وأشجار وعلى حصونها سور عال يظهر به تنين عظيم، فاستغاث أهلها بالإسكندر، وذكروا أن التنين أتلف مواشيهم وأنهم يأخذون له كل يوم ثورين وينصبونهما قريباً من موضعه، فيقبل كالسحابة السوداء وعيناه يقدان كالبرق الخاطف، والنار تخرج من فيه فيبلع الثورين ويعود إلى موضعه، فلما سمع الإسكندر ذلك أمر باحضار الثورين فسلخّهما وحشا جلدهما زفتاً وكبريتاً وكلساً وزرنيخاً وجعل مع ذلك كلاليب من حديد وجعلهما في ذلك المكان، فخرج التنين وابتلعهما، فاضطربت أحشاؤه في جوفه وتعلقت الكلاليب بأحشائه، فانتظره الناس في اليوم الآخر فما وجدوا له أثراً، فذهبوا إليه فإذا هو ميت فاتح فاه، ففرح الناس بموته وشكروا سعي الإسكندر، وحملوا إليه هدايا عجيبة ومن جملتها دابة عجيبة يقال لها المهراج، مثل الأرنب أصفر اللون وعلى رأسها قرن واحد أسود لم يرها شيء عن السباع إلا هرب، والله أعلم. نهر شلف: بإفريقية، حدثتي الفقيه سليمان المالياني أن في كل سنة أيام الورد بظهر فيه صنف من السمك يسمّى الشبوق طيب اللحم إلاّ أنه كثير الشوك، طوله قدر ذراع ويبقى شهرين ويكثر صيدها في هذا الوقت، ويرخص ثمنها ثم ينقطع فلا يرى فيها شيء إلى العام القابل. عين ناطول: ناطول اسم موضع بمصر فيه غار، و في الغار عين ينبع الماء منها يتقاطر على الطين فيصير ذلك الطين قاراً، حكى بعضهم قال: رأيت من ذلك الطين قطعة نصفها قار والباقي طين. ومنها سمكة تعرف بالخطاف، قال أبو حامد: ولها جناحان، على ظهرها أسودان، وأنّها تخرج من الماء وتطير في الهواء وتعود إلى البحر. عين زعر: على طرف البحيرة المنتنة بينها وبين البيت المقدس ثلاثة أيام، وزعر بيت لوط عليه السلام، وهي العين التي جاء ذكرها في حديث الجساسة وعدوها من أشرطة الساعة. عين هرماس: عين عجيبة بقرب نصيبين على مرحلة منها وهي مسدودة بالحجارة والرصاص لئلّا يطلع منها ماء كثير، فيغرق المدينة، وكان المتوكل على اللّه لمّا وصل إلى نصيبين سمع بأمر هذه العين وعجيب شأنها وكثرة مياهها أمر بفتحها، ففتح منها شيء يسير، فغلب عليه الماء غلبة شديدة فأمر بإحكامها وردّها إلى ما كانت، فمن هذه العين يحصل نهر الهرماس، فيسقي نصيبين وفاضل مائها ينصب إلى الخابور ثم إلى الثرثار ثم إلى دجلة. نهر آنه: قال العذري صاحب الممالك والمسالك الأندلسية: يخرج هذا النهر من موضع يعرف بفج العروس ثم يفيض ويجري تحت الأرض لا يبقى له أثر على وجه الأرض ثم يجري بقرية يقال لها آنه، ثم يفيض ويجري تحت الأرض ثم يبدو ثم يفيض بين ماردة وبطليوس، ثم يبدو وينصب في البحر. بئر ذروان: بالمدينة، طب فيها رسول الله ﷺ فيما روى أبن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ مرض مرضاً شديداً، فبينما هو بين النائم واليقظان رأى ملكين أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما وجعه؟ قال: طب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: وأين طبه؟ قال: في كرمة تحت صخرة في بئر كملي، فانتبه رسول الله ﷺ وقد حفظ كلام الملكين، فوجه علياً وعماراً مع جمع من الصحابة حتى أتوا بئر كملى، وهو بئر ذروان فنزحوا ماءها حتى انتهوا إلى الصخرة فقلبوها فوجدوا الكوبة تحتها، وفيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة، فأحرقوا الكوبة وما فيها فزال عنه ﷺ وجعه كأنه نشط من عقال فأنزل الله تعالى المعوذتين إحدى عشرة آية على قدر عدد العقّد، والله الموفق. ويكون كسوف الشمس «إذا حال القمر بين الشمس وبين أبصارنا». ومنها نار الصاعقة وهي نار تسقط من السماء تحرق أي جسم صادفته وتنقد في الصخرة الصماء لا يرد عليها إلا الماء، ذكروا أنها ربما تحجرت فتصير ألماسا فقطاع الألماس منها، واللّه تعالى أعلم بذلك.
.
Vote In Maryland,
Ea Black Box,
Pure Yoga Shanghai,
Pip Edwards Acting Coach,
Camden County Board Of Elections Phone Number,
Zeppeli Family Tree,
Nwn Sou Holy Avenger,
Malaria History,